شعور بالإنتعاش! مضت فترة طويلة لم أشاهد فيها فلم “فانتازيا”. اعتدت على أن أغذي خيالي بين الفينة والآخرى، لكني كنت مقصراً في الفترة الأخيرة مع نفسي “بشكل عام”، حتى بدأت أشعر بالإضمحلال.
حسناً.. الفلم… النصف الأول كان مملاً نوعاً ما، أحداث شحيحة وغير مهمة، كان باستطاعة المخرج أن يختصرها في ثلث ساعة أو حتى ربع ساعة إن أراد. أما النصف الثاني كان النقيض تماماً، أحداث غير متوقعة ومعركة بين طرفين لم نتخيل أبداً أن يتقاتلا، وأيضاً هناك المعارك الذهنية بين “بيلبو” و التنين. أحداث آخذة للأنفاس، نرى فيها هيبة وجبروت التنين العظيم، مع غرور وكبرياء مطلق ممزوج بتوازن مخيف مع الهدوء والحكمة الخالدة. لم تعجبني الموسيقى للفلم لكن لا بأس بها. “تولكين” قاصٍ عبقري، ذو خيال خصب لا مثيل له، و “بيتر جاكسون” مخرج يهتم لأدق التفاصيل المرئية واللغوية، كي يستحضرها لنا تماماً كما رواها “تولكين” في كتبه -عدى الأحداث بالطبع-، لكن كما يبدو بأن المال قد أعماه قليلاً، فالفلم لم يكن أبداً يحتاج إلى ( ثلاث ساعات) ربما ساعتين كانت ستخدم الفلم بشكل أفضل بكثير، بسبب ضغط الأحداث وتتابعها السريع.. أعتقد بأني سأكون عادلاً إن أعطيت الفلم 7.5/10 .. بالطبع يستحق أكثر بسبب قوة المؤثرات البصرية وجودة براعة التمثيل، لكن طول الفلم كان مبالغ فيه، فهو ليس بسيد الخواتم!