قلبي يخفق بشدة وبشوق عندما يسمع كلمة “مغامرة!“، فهي الكلمة الوحيدة التي استطيع أن أصف بها رحلتي الأولى من نوعها، دون اعتماد على أي مرشد سياحي أو سائق خاص.

جورجيا بلد جميل وشعب أجمل. وكما هو معتاد لدي، أبدأ بتخطيط رحلتي من الألف إلى الياء بنفسي دون مساعدة أي وكالة سفريات أو مكتب حجوزات، فقط باستخدام مهاراتي في البحث والاستشارة مع من سبق لهم الذهاب إلى هناك.

اعتدت دائماً أن أتواصل مع سائق خاص أو مرشد سياحي قبيل وصولي وأتفق معه على خطة رحلتي والسعر، لكن هذه المرة أحببت أن أصنع مغامرتي بنفسي، لذا تم استخراج رخصة قيادة دولية وتم تأجير سيارة، ثم بدأنا “مغامرتنا” الجميلة مع أحد الأصدقاء الذين يعشقون الطبيعة.

بدأت “مغامرتنا” بتاريخ 29/6/2017 وانتهت في 11/7/2017 ، عن طريق خطوط فلاي دبي من مطار الأحساء الدولي، مع التوقف في مطار دبي لساعتين أثناء الذهاب والعودة، وتم المبيت في أربع مدن مختلفة (تبيليسي- غودْآَوري-بروجومي-باتومي)، وكل مدينة لها طابعها وجمالها الخاص.

---

ملاحظات:

-أنت في بلد غير إسلامي، مما يعني مشكلة الطهارة والأكل الحلال. بالنسبة للطهارة هناك فنادق كثيرة في تبيليسي وباتومي تحوي على شطاف. بإمكانك معرفة ذلك من التقييمات العربية ومن صور الفنادق في موقع Booking ، أما بورجومي و غودْاَوري عليك آخذ معك شطاف المسافر من ساكو وتركيبه مع مروش الحمام، عليك إيضاً إحضار وصلة إضافية بالطبع. وبالنسبة للأكل الإسلامي، عليك أن تكون نباتي في بورجومي و غودْاَوري، أما تبيليسي و باتومي هناك بعض المطاعم الإيرانية والتركية، فملاً في تبليسي هناك مطعم ألف ليلة وليلة الإيراني، وفي باتومي مطعم مكة تديره امرأة فلسطينية مع زوجها التركي.

-جورجيا تعتبر دولة رخيصة نسبياً، لكن عليك المكاسرة في الأسعار وبالأخص مع سيارات الأجرة، اتفق معهم على السعر قبل الركوب.

-من الأفضل تأجير سيارة عن طريق المواقع المتخصصة فهي أرخص بكثير، وعليك الانتباه من أن تكون تعمل على البنزين وليس الغاز. وأيضاً المقود جهة اليسار وليس اليمين. مع ملاحظة أنه بداخل المدن سيارات الأجرة أرخص من تأجير سيارة. لذا استأجرنا السيارة فقط من أجل التنقل بين المدن.

-أغلب الشعب الجورجي لايتحدث الإنغليزية. يتحدثون فقط الجورجية وقليلاً من الروسية، لكن أغلب موظفي الفنادق والمحال التجارية الكبيرة مع أفراد الشرطة يجيدون التحدث بالإنغليزية بطلاقة.

-مازال هناك الكثير من الأماكن الجميلة التي لم أزرها، مثل بحر تبيليسي، بحيرة السلاحف، بحيرة لوبوتا، كهوف كوتياسي، متْسْخِتَّا، غوري، أودية مارتفيلي وشلال باتومي. لأسباب كثيرة، إما لضيق الوقت، التعب أو حتى التكلفة العالية. لكن بشكل عام أحب أن أترك بعض الأماكن للزيارات القادمة بإذن الله.

---

جدول الرحلة:

م	المدينة	عدد الليالي	ماهية المدينة
1	تبيليسي	3	العاصمة، مليئة بالتلال مع نهر يقطعها نصفين
2	غودْاَوري	2	مدينة جبلية فوق جبال القوقاز، على الحدود الروسية
3	بورجومي	1	وادي بين الجبال الخضراء
4	باتومي	4	منطقة ساحلية وجبلية في نفس الوقت على الحدود التركية
5	تبيليسي	2	العاصمة مرة آخرى

---

---

 المحطة الأولى: تبيليسي (العاصمة) Tbilisi

عندما تصل إلى مطار تبيلسي ستشاهد عبارة (تبيليسي تحبك) في كل مكان، وهناك شبكات واي فاي مجانية منتشرة بأنحاء المدينة باسم (تبيليسي تحبك)

كان وصولنا متأخر جداً، في الساعة 11:30 مساءً. لكن تم الاتفاق مسبقاً مع فندق River Side Hotel لاستقبالنا في المطار، وبالفعل تم استقبالنا بسيارة مرسيديس حديثة وتم اصطحابنا للفندق الجميل المطل على ضفة نهر كورا الذي يشق قلب العاصمة نصفين.

---

عملة جورجيا هي الـ(لاري)، حيث 1 لاري = 1.58 ريال سعودي (مع ملاحظة أن سعر الصرف يتغير بشكل يومي). محلات الصرافة منتشرة في كل مكان في أنحاء جورجيا، لكن لاتقبل سوى الدولار الإمريكي واليورو مع الروبيل الروسي، وأيضاً الليرة التركية في مدينة باتومي، لذا عليك الصرف إلى الدولار قبل ذهابك إلى جورجيا.

---

سيارات الآجرة داخل المدينة رخيصة جداً، حيث أغلب المشاوير لاتكلف أكثر من 5 لاري، أو 20 لاري للأماكن البعيدة جداً.

في اليوم الأول زرنا المحمية النباتية مع تمثال الملكة تمارا العملاق، وأيضاً سوق الجسر الشعبي للمقتنيات الأثرية والقديمة مع التذكارات، وأخيراً ساحة الحرية في وسط العاصمة، حيث يوجد مطعم ألف ليلة وليلة الإيراني الحلال مع المحال التجارية الراقية

---

---

---

---

---

---

---

---

---

من حسن حظنا كان سوق الجسر الشهير أمام الفندق مباشرة، غالباً لن تشتري شيء منه لكنك ستستمتع بمشاهدة المقتنيات الأثرية وخصوصاً تلك التي من فترة الحرب العالمية الثانية، من أوسمة حربية وأسلحة قديمة وأقنعة وغيرها، وكذلك اللوحات الفنية الجميلة أو الرديئة.

---

وفي اليوم التالي ذهبنا للتسوق في مجمع تبيليسي ثم ذهبنا لأكبر كاتدرائية في جورجيا، كاتدرائية الثالوث المقدسة. هنا حصل لي موقف طريف/مخجل مع موظفة الاستقبال في الفندق عندما بدأت بسؤالها عن الكنائس، حيث أخبرتها بأننا نريد الذهاب لأحد الكنائس لكن ماهي “أجمل” كنيسة في تبيليسي؟. هنا انمحت ابتسامتها وتحولت ملامحها لغضب وقالت لي بازدراء: (( نحن لانصف الكنائس بكلمة “جميلة” فهي ديار للعبادة!))، هنا كان علي التأسف والاعتذار بشدة. موقف بالتأكيد لا أريده أن يتكرر أبداً، فأسوأ أن تفعله لأي شخص وأنت تحت ضيافته هو أن تهين ديانته حتى لو كانت بدون قصد.

---

---

المحطة الثانية: غودْاَوْري (جبال القوقاز) Gudauri

حسناً… المغامرة الفعلية تبدأ من هنا، شركة تأجير السيارات قد جائت لنا في الفندق لتسليم السيارة والتوقيع على عقد الأجار، لنبدأ مغامرتنا في أنحاء جورجيا. بداية الإنطلاقة كانت إلى جبال القوقاز في رحلة مدتها ساعيتن، مع التوقف في قرية أنانوري الخلابة الواقعة على بحيرة جميلة هادئة في منتصف الطريق.

---

كانت القيادة في طرق جورجيا السريعة ممتعة جداً بشكل لا يوصف، فهنا نهر يجري وتلك جبال خضراء وهناك بحيرة زمردية خلابة، ليس هذا فقط، قيادة الجورجيين هادئة ويتبعون أنظمة السلامة بحذافيرها، من النادر جداً أن ترى متهوراً ينطلق بسرعة مخيفة، حيث الكل يتبع قوانين الطريق والسلامة، ولن تشاهد من يقترب بشدة من صدام سيارتك الخلفي ليجبرك على فتح الطريق له، أو من يتجاوزك باستهتار، فالشعب الجورجي مثقف جداً ومتخلق بأخلاقيات الطريق بشكل يفوق الوصف

---

---

في منتصف الطريق وصلنا إلى قرية أنانوري وكنيستها الأثرية الشهيرة التي تطل على البحيرة الزرقاء الخلابة

---

---

كانت القيادة صعوداً نحو مدينة غودْاَوْري في آعالي جبال القوقاز صعبة قليلاً بالنسبة لسيارة صغيرة الحجم Nissan Micra مما جعلنا نمكث في غودْاَوْري يومين من دون المخاطرة و الذهاب إلى أعالي قمم كازباغي على الحدود الروسية، فهناك فرق بين المغامرة والمخاطرة، وعندما استشرنا موظفة الاستقبال في الفندق، نصحتنا بعدم الذهاب بسيارتنا الصغيرة… حسناً لايهم فـ غودْاَوْري مدينة خلابة وجوها البارد جداً في المساء (12 درجة مؤية) ينسيك حرارة الصيف في بلدك التي تصل إلى 50 درجة مؤية في نفس الوقت من السنة!

---

---

تفاجئنا بأن جميع طاقم الفندق من النساء الكبيرات بالسن (لسن عجائز)، مما يعني أربعة أشياء: فندق نظيف مرتب لاتعلوه حبة غبار، ضيافة حارة مليئة بحنان الأمومة، طبخ منزلي لذيذ جداً! و أشخاص يحملون في طياتهم الكثير من القصص والأحاديث ليحدثوك بها أثناء احتسائك للشاي الجورجي الساخن في المساء البارد قبل المبيت. شعرت كأني في المنزل، بسبب الأجواء العائلية الحميمة، حتى تصميم الفندق يبدو كمنزل كبير. ولهذا لن أنسى أحاديث الجدة (بيلا) قبل منتصف الليل أبداً!

---

---

---

---

---

يومان لن ينمحيا من ذاكرتي أبداً في جبال القوقاز، مكان للإستجمام وراحة البال وصفاء الذهن والقلب والروح، في هذه الضيافة الحميمة المليئة بالحنان… وداعاً غودْاَوْري

---

---

المحطة الثالثة: بورجومي Borjomi

وجهة مغامرتنا التالية كانت مدينة بورجومي الصغيرة. بورجومي عبارة عن وادي محاط بالجبال الخضراء وبها ينبوع كبريتي ومليئة بالمنتجعات. استغرقت رحلتنا ثلاث ساعات قيادة بالسيارة، وأكرر… كانت القيادة ممتعة هنا أيضاً، فقد شهدنا مناظر مختلفة كثيرة وجميلة .

---

---

---

---

---

كان الجو غائم  جزئياً ورطب قليلاً أثناء وصولنا إلى فندق ومنتجع Rixos (خمس نجوم). فندق متكامل الخدمات من مسبح وجاكوزي مع سونا ومساج وعلاج طبي وأيضاً ركوب الخيل والرماية وساحات لعب الأطفال الداخلية والخارجية. في الحقيقة استمتعت جداً في إقامتي ببرجومي، تمنيت أن أقضي فيها ليلتين بدل ليلة واحد، حيث كان من المخطط ان تكون محطة وقوف لا أقل ولا أكثر أثناء توجهنا إلى مدينة باتومي، لكن تبينت بأنها أكثر من ذلك وتستحق الإقامة ليليلتين على الأقل.

---

---

---

---

للأسف لم نبقى سوى يوم واحد في جمال بورجومي الآخاذ.

في اليوم التالي وقبل أن ننطلق إلى باتومي تفاجئنا بهطول الأمطار الخفيفة، وليس هذا فقط بل الغيوم كانت منخفضة جداً حيث أصبحنا نراها أمامنا من شرفة غرفة الفندق في منظر بديع

---

بعد الإفطار الشهي في هذه الأجواء الجميلة، أكملنا مغامرتنا إلى مدينة باتومي الفاتنة.

---

---

المحطة الرابعة: باتومي (باطومي) Batumi

باتومي مدينة ساحلية على البحر الأسود عند الحدود التركية، مدينة حديثة جميلة وفاتنة، ذات طبيعة متنوعة، فهناك الجبال الخضراء، والساحل الزمردي الجميل. أقمنا فيها 4 ليالي جميلة.

الطريق من بورجومي إلى باتومي 4 ساعات ونصف تقريباً، وأيضاً كان ممتعاً جداً، فقد ممرنا بمزارع كثيرة وجبال خلابة مع مزيج من الأمطار اللطيفة التي جعلت الرحلة لاتنسى. حقيقةَ من جمال الطريق بدت لي الأربع ساعات كأنها ساعة واحدة.

---

---

بعد رحلة جميلة جداً امتدت لأربع ساعات استمتعنا بكل جزء منها، وصلنا إلى مدينة باتومي الفاتنة. مدينة مليئة بالحياة والأسواق والنشاطات، ربما شوارعها مزدحمة وضيقة قليلاً، لكنها جميلة بطابعها الأروبي. كما يوجد مسارات للدراجات في كل الشوارع.

لم نفعل الكثير في يوم الوصول، عدى أننا أرجعنا السيارة لفرع شركة التأجير في باتومي ثم قمنا بالتمشي في الشوارع والتسوق قليلاً. لكن اليوم التالي أكملنا مغامرتنا الرائعة لزيارة بعض المعالم والمشي على الشاطئ الزمردي الخلاب تحت الأجواء الغائمة

---

---

---

---

---

وبالطبع هنا أيضاً لم أفوت فرصة قيادة الدراجة الهوائية في هذه الجو البارد والغيوم اللطيفة على الساحل الزمردي، كانت تجربة لاتوصف.

طبعاً في باتومي هناك مسارات باللون الأحمر مخصصة للدراجات، وعند قيادتك للدراجة خارج هذا المسار سيستوقفك الشرطي بكل أدب واحترام ويطلب منك بهدوء وابتسامة أن تقود دراجتك في المسار المخصص.

وفي المساء توجهنا إلى محمية باتومي النباتية الفاتنة . مليئة بالورود والزهور، أجمل بمراحل كثيرة من محمية مدينة تبيليسي، مكان يستحق أن تقضي فيه طول يومك بدون ملل وكلل، ومما يزيد من جمالها الفاتن فهي تقع على البحر الأسود بعيداً قليلاً عن صخب المدينة.

عند بحيرة أزهار اللوتس، كانت هناك فتاة صغيرة جميلة تلعب حوليها بكل عفوية، كأنها قد خرجت من أحد كتب قصص الخيال (Fairy Tales) وبدأت تلعب حول البحيرة السحرية، تنتظر الساحرة أن تخرج لها وتآخذها في مغامرة مليئة بالسحر والخيال والجمال! عصفت بخيالي إلى مالا نهاية…

---

---

لا أعلم من أنتِ أيتها الصغيرة الجميلة… لكنكِ أريتني عالماً ماوراء السحر والجمال… شكراً لكِ من أعماق القلب

---

في اليوم التالي هطلت أمطار خفية ومتواصلة في الصباح، لكن هذا لم يمنعنا من شراء مظلة والتجول في هذه المدينة الجميلة وزيارة متحف الفنون.

الجميل في متاحف الفنون، هو أنك لن تشاهد أشخاص أو سياح عشوائيين أو حتى أطفال، بل ستجد أشخاص هادئيين ومثقفين يعشقون الفن والتأمل، وفي الغرب محبي الفن ينعكس أيضاً على طريقة ارتدائهم للملابس الأنيقة.

وضعت بعض صور الأعمال التي أعجبتني، حقيقةً فقد أعجبتني الكثير من الأعمال لكن لا التقرير لايسع أن أضع كل شيء.

---

---

وفي المساء وبعد توقف الأمطار، ركبنا تليفريك آرغو، حيث يأخذك في رحلة طويلة وممتعة جداً، تبدأ من ساحل البحر الأسود وتنتهي إلى أعلى قمم جمال باتومي الخضراء الساحرة.

وفي الأعلى كان هناك مسرح للعروض، لكن عروض اليوم ألغيت بسبب الأمطار. وأيضاً هناك مطعم راقي وساحة للتفرج على مدينة باتومي كاملة من أعلى الجبل في منظر مهيب وجميل

وبعد رجوعنا للساحل مرة آخرى إلتقطت له بعض الصور الجميلة…. فلونه الزمردي يجذبني إليه بقوة.

---

اليوم التالي كان اليوم الأخير لنا في باتومي، حيث غداً سننطق إلى تبيليسي عن طريق القطار لنقضي فيها ليلتين قبل قبل المغادرة للوطن، لذا أخذنا وقتنا في الاسترخاء، لكن استراخئنا كان من نوع آخر… ذهبنا لبحيرة السادس من مايو وجدفنا قليلاً هناك، وفي المساء أخذنا جولة وداعية بالدراجات الهوائية -نعم أحب الدراجات-.

حديقة السادس من مايو حديقة صغيرة جميلة، تحوي ملاهي للأطفال مع حديقة حيوان مصغرة وبحيرة جميلة.

وكوداعاً لباتومي، كان لزماً علينا أن نقود الدراجة على الساحل الزمردي، لكن هذه المرة الجو أصبح صافياً وظهرت السماء الزرقاء بحلتها الجميلة، كانت المرة الأولى التي نرى فيها السماء في باتومي منذ أن وصلنا فيها.

---

---

المحطة الرابعة (الأخيرة): تبيليسي (العاصمة) Tbilisi

حسناً… بدأ العد التنازلي لنهاية مغامرتنا الجميلة…

للعودة إلى تبليسي قررنا تجربة ركوب القطار بدلاً من تأجير سيارة مرة آخرى. بالسيارة تستغرق الرحلة ست ساعات تقريباً، أما بالقطار خمس ساعات. تم حجز التذاكر من أول يوم وصول لنا في باتومي لتفادي الازدحام في الحجوزات، لكن تم الحجز في الدرجة الأولى، مقاعد واسعة جداً ومريحة ومساند للرأس على الجانبين من أجل النوم.

كانت رحلتنا في الساعة السابعة والنصف صباحاً، والوصول الساعة الثانية عشر ظهراً. حقيقةً كانت التجربة جميلة جداً، قطار مريح جداً يمر بشتى المناظر الجميلة من بحيرات وأنهار وأرياف وجبال.

---

في تبليسي حاولنا أن نزور المسجد الوحيد فيها، مسجد أثري من العهد العثماني، لكن للأسف كان مغلقاً للصيانة

---

---

حسناً… هنا انتهت مغامرتنا الجميلة وجاء وقت الرحيل، وحان وقت الوداع.. أيام لن أنساها في لؤلؤة القوقاز… وداعاً جورجيا… وداعاً أيتها الفاتنة…سآركِ مرة آخرى…

………

……